السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ سنوات من شعور بعدم الوضوح تجاه ذاتي، فلا أعرف ما الذي أريده فعلًا، ولم أكتشف بعد قدراتي وميولي الحقيقية، بدأت هذه المعاناة منذ المرحلة المتوسطة، وعلى الرغم من أنني درست الشريعة وأكملت بها تعليمي الجامعي، إلا إنني ما زلت أفتقر للشغف بما أفعله.
أعاني من شعور دائم بالملل والتوتر، ولا أجد متعة في أي نشاط أقوم به، أتنقل بين الوظائف دون استقرار، وكلما بدأت عملًا سرعان ما أشعر بالرغبة في تركه، أشعر بحزن داخلي عميق، وضعف في التركيز والعضلات، وكأنني فاقد للطاقة والمقومات التي تساعدني على التغيير، رغم ذلك، أجد بعض الراحة في الأعمال اليدوية، مثل غسل الأواني، أو إصلاح السيارة.
تمرّ بي فترات من فقدان الرغبة في الطعام، والنوم، وحتى العلاقة الزوجية، كما أعاني من التفكير القفزي، فأقفز من البداية إلى النتيجة مباشرة دون المرور بالمراحل الطبيعية، وأصبحت أشعر أنني على هامش الحياة بعد أن كنت أتطلع للاندماج في صلبها، تملؤني رغبة شديدة في المعرفة، لكنها غالبًا ما تصاحبها مشاعر ارتباك وخيبة، أعيش أيامًا متشابهة بلا أثر واضح أو ثمرة حقيقية لجهدي، كما أنني أمارس العادة السرية رغم زواجي، ولدي طفلان.
أرجو منكم التوجيه والنصح، وأتطلع إلى تحليل مفصل لحالتي، عسى الله أن يجعل فيه النفع والهداية.