السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ حوالي سنة، استيقظت من النوم ودخلت للاستحمام، وأثناء الاستحمام شعرت بدوخة، ثم عندما خرجت من الحمام سقطت وشعرت بالدوار لمدة دقيقتين تقريبًا، كان ذلك بسبب هبوط مفاجئ في الضغط ـوالحمد لله- ثم ذهبت للنوم، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعاني من تعب بسيط بعد تلك النوبة، لكن أكثر ما يؤرقني هو الخوف من تكرار نفس الحالة.

كلما أستيقظ من النوم أشعر بالغثيان، وأفكر فيما حدث، وأحيانًا عندما أخرج من المنزل يراودني إحساس بأن ما حدث سيحدث مجددًا، هذا الخوف يلازمني خصوصًا عند ذهابي إلى الأسواق أو المراكز؛ حيث أشعر بالدوخة، وكأنني على وشك السقوط، رغم أنني لا أفقد الوعي، وأُصاب أحيانًا بتنميل، وأسمع أصواتًا خفيفة في أذني، وتتأثر حالتي النفسية سلبًا.

ومع ذلك، هناك أوقات أشعر فيها بالارتياح وصفاء الذهن، وأضحك كأن شيئًا لم يكن، ولكن المشكلة أن الحالة قد تأتي دون مقدمات، حتى لو كلمني أحدهم وأنا جالس، أشعر فجأة بالغثيان والدوخة، دون أن أستفرغ.

وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنت تحتاج لمراجعة طبيب مختص بالأمراض الباطنية للفحص، وخاصة قياس الضغط الشرياني في وضعية الاستلقاء والجلوس والقيام، لمعرفة إن كان هناك انخفاض في الضغط أثناء القيام من وضعية الاستلقاء، وهذا ما يسمى بانخفاض الضغط الوضعي؛ فإن وجد مثل هذا الانخفاض، فإن الطبيب سيقوم بعمل بعض التحاليل، لمعرفة إن كان هناك سبب لهذا الانخفاض في الضغط.

من ناحية أخرى: فإن الطبيب سيقوم أيضًا بفحص القلب، للتأكد من عدم وجود أي تضيق في الصمام الأبهري، أو ترهل في الصمام التاجي، وكذلك عمل تحاليل دم، للتأكد من عدم وجود فقر في الدم، يمكن أن يسبب هذه الأعراض، من دوخة وإحساس بالهبوط.

قبل إعطاء أي علاج، فإنه من المهم على الطبيب أن يقوم بالفحص الطبي، وقد يلزم إجراء صورة للقلب بالإيكو إن لزم، أو صور أشعة، أو ما يراه مناسبًا لحالتك، والوصول إلى التشخيص.

والله الموفق.