السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف أدافع عن نفسي أمام الآخرين؟
وشكرًا لكم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف أدافع عن نفسي أمام الآخرين؟
وشكرًا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ... حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبًا بك -أيها الأخ الحبيب- بين إخوانك في استشارات إسلام ويب، ونحن نحب أن نطمئنك بأن شعورك بالضعف قد يكون من أهم أسباب قوتك، إذا تمكنت من استغلال هذا الشعور ووجهته الوجهة الصحيحة، وهذا الشعور ينبغي أن يدفعك للبحث عن أسبابه، فأسبابه عيوب ونقائص، يمكنك معالجتها بلا شك، وحين تسعى لتكميل هذا النقص، والتغلب على تلك العيوب، ستعرف أن شعورك الأول بالضعف كان خيرًا لك من اغترار الكثيرين وإحسانهم الظن بأنفسهم وامتلائهم بعيوب هم لا يرونها.
إن شعورك بالضعف -أيها الحبيب- قد يكون سببه الحياء من الآخرين، أو عدم القدرة على الدفاع عن رأيك، أو شعورك بأنك دون الآخرين، أو غير ذلك من الأسباب، فحاول التعرف على سبب شعورك هذا، فإن كان سببه شعورك بالنقص أمام الآخرين فنحن ننصحك بما يلي:
1) أن تتذكر أن الجميع بشر مثلك، وأن فيهم من النقص والعيب ما فيك وزيادة، فلا تظن نفسك بأقل منهم، فلديك ما لديهم من القدرات، والمطلوب منك فقط أن تثق بنفسك، وتستعين بالله تعالى في توظيف قدراتك، وإظهارها في المشاركة في الأعمال التي تنمي مواهبك، وتمدك بالمهارات التي تجعلك أكثر قدرة على تقديم نفسك للآخرين بشكل أفضل.
2) ننصحك بالتعرف على الأشخاص الذين يشاركونك نفس الميول، والجلوس معهم؛ حتى تشعر بأن مثلك كثر؛ وبهذا تتمكن من تنمية القدرة على ربط علاقات بالآخرين.
3) عندما تريد طرح موضوع ما على الآخرين، اجلس مع نفسك قليلًا وتأمل هذا الموضوع من جوانبه، وحاول أن تتوقع اعتراضات الآخرين عليه، ومن ثم إعداد إجابات لتلك الاعتراضات؛ وبهذا الأسلوب تتقوى لديك مهارة القدرة على الإقناع والدفاع عن رأيك.
4) لا تهتم كثيرًا بالمستهزئين بالآخرين؛ فإنهم لا يستحقون الاهتمام لقلة عقولهم، ولو كانوا عقلاء لأدركوا أن فيهم من العيوب والنقائص ما يمنعهم من ذلك الاستهزاء، وقد استهزأ السفهاء وضعفاء الأحلام بخير الناس وسيد البشر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهل كان ذلك قادحًا له أو منقصًا من قدره؟ بل العكس، فقد بان بهذا الاستهزاء سفاهة هؤلاء المستهزئين.
وفقك الله لكل خير، وجعلك قويًا في الحق، ورزقك كلمة الحق في الرضا والغضب، وخشيته في الغيب والشهادة، والله الموفق.