الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رغبة ملحة في التبول وشعور أن البول لا يخرج بالكامل!!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري ٢٤ عامًا، أعاني منذ ٧ أشهر من حالة صحية تجعلني أجلس في الحمام لوقت طويل، وتتضمن الأعراض التالية:

١. أشعر برغبة ملحة للذهاب إلى الحمام بعد وقت قصير من شرب أي شيء.
٢. أشعر أن البول لا يخرج بالكامل عند التبول.
٣. أشعر بخروج قطرات من البول طوال النهار أو اليوم بشكل لا أستطيع السيطرة عليه، مثل الإفرازات أو دم الدورة الشهرية.

أجريت تحليلًا للبول وظهرت النتيجة سلبية للالتهاب، ولكن تبين وجود كريات دم بيضاء في البول، كما أجريت فحصًا بالموجات فوق الصوتية للكلى والمثانة، وكانت النتيجة سليمة، وأجريت تحليل دم للكلى وكانت النتيجة سليمة أيضًا، لكن في فحص الموجات فوق الصوتية، أظهرت النتيجة احتمال وجود شيء في الكبد، ولا أعلم ما إذا كان هناك أي ارتباط بين مشكلة الكبد والأعراض التي أشكو منها.

قد بدأتُ أشك في احتمال وجود ارتخاء في عضلات المهبل، أرجوكم أفيدوني بعلاج لتقوية عضلات المهبل أو أي علاج للسبب وراء ما أعاني منه؟ مع العلم أني أشعر بحكة أو ما يمكن تسميته حرقانًا في بعض الأحيان.

الله يوفقكم، ويجعل ما تقومون به من خير في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نرحب بك في استشارات إسلام ويب.

هناك عدة احتمالات للحالة التي تشتكين منها:
أولًا: الأكثر احتمالًا هو وجود التهابات بولية لم تظهر بشكل واضح في التحاليل الأولية، ولكن نظرًا للأعراض التي ذكرتها، فلا يجب الاعتماد على تحليل بول واحد فقط، بل يجب تكراره، خاصةً وأنك ذكرتِ وجود كريات بيضاء في البول، وهذا يشير إلى احتمال كبير لوجود التهاب في المسالك البولية.

ثانيًا: يمكن أن تكون هذه الأعراض ناتجة عن التهابات نسائية، سواء في المهبل من الداخل أو في جلد الفرج، وبسبب قرب فتحة البول من فتحة المهبل، تتأثر فتحة البول، خاصة أنها شديدة الحساسية لأي التهاب.

ثالثًا: من المحتمل أن يكون لديكِ شكل من أشكال سلس البول، إمَّا سلس البول الإجهادي الذي يزداد مع زيادة الضغط على المثانة، وهو ناتج عن ضعف في عضلات المثانة والإحليل، أو سلس البول الإلحاحي، الذي يجعل أعصاب المثانة شديدة الحساسية لأي كمية بول فيها مهما كانت بسيطة، وهذا النوع شائع الحدوث لدى الفتيات والنساء في مختلف الأعمار، ويمكننا تحديد التشخيص بشكل أفضل بأخذ تفاصيل أكثر عن حالتك.

لذلك، أنصحكِ الآن بما يلي:

• إعادة تحليل البول بالطريقة السريعة والبسيطة، وكذلك إجراء تحليل زراعة وحساسية للبول. ويجب عليكِ تزويد المختبر بعينة من منتصف البول وليس أوله أو آخره، وذلك بعد تنظيف منطقة الفرج جيدًا.

• في حال ظهور أي علامات تدل على وجود التهاب في أي من التحليلين، فيجب العلاج بالمضاد الحيوي المناسب للحالة ولمدة كافية.

• في الوقت نفسه، وبعد إعطاء عينة البول، يمكنكِ شراء كريم (كيناكومب، Kenacomb) ودهن منطقة الفرج وفتحة البول الخارجية به ثلاث مرات يوميًا لمدة خمسة أيام لتخفيف أي حكة أو حرقان.

• إذا كانت لديكِ إفرازات مهبلية بلون أصفر أو بني أو رمادي، وخاصة إذا كانت مصحوبة برائحة كريهة، فيجب الكشف عليها وأخذ عينة منها عند طبيبة نسائية لصرف العلاج المناسب لها.

• كنوع من الوقاية والتجربة، يمكنكِ تناول مضاد حيوي واسع الطيف مثل (أوجمنتين، Augmentin) بجرعة ٥٠٠ ملجم ثلاث مرات يوميًا لمدة سبعة أيام لعلاج أي التهاب كامن لم يتم الكشف عنه.

وبعد ذلك، إذا استمرت نفس الأعراض والشكوى، فلا بد من الكشف عند طبيبة متخصصة ولها خبرة في الحالات البولية لتحديد ما إذا كنتِ تعانين من سلس البول، وما هو نوعه؛ وذلك لإعطائكِ العلاج المناسب.

فعلاج حالات سلس البول لا يقتصر على المضادات الحيوية فقط، بل يشمل أدوية أخرى بعد التأكد من التشخيص.

نسأل الله العلي القدير أن يديم عليكِ الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً