الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناول الأعشاب هل يجدي في علاج المخاوف والرهاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هل هناك أعشاب تعالج الرهاب الاجتماعي والخوف والخجل، مثل عشبة الميرامية، أو البابونج، أو الحرمل والقدسين وغيرهم، علماً أن الأغلبية قد جربوها ونجحوا في الشفاء من الخوف والرهاب، فهل استخدامها مضر؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب اجتماعي أو (Social phobia)، وهو مرض يتميز بالآتي:
1- خفقان القلب، أو ازدياد النبض.
2- ازدياد التعرق.
3- الرجفة، أو الإحساس بالارتعاش.
4- صعوبة في التنفس، الكتمة وضيق التنفس.
5- الشعور بالاختناق وعدم القدرة على التقاط النفس.
6- ألم في الصدر أو انزعاج في الصدر.
7- الغثيان أو انزعاج في البطن.
9- الشعور بالدوخة أو عدم التوازن، أو الشعور بالإغماء.
10- الإحساس بتغير الشخصية (كأنني لست أنا)، أو بتغير البيئة المحيطة واختلافها.
11- الخوف من فقدان السيطرة على الذات، أو الخوف من فقدان العقل.
12- الخوف من اقتراب الموت، الشعور باقتراب النهاية والموت.
13- الشعور بالتنميل والخدر في الجسم والأطراف.
14- هبات في الجسم ساخنة أو باردة.

فإذا كنت تعانين من تلك الأعراض أو بعض منها فهذا يعني أنك تعانين من ذلك المرض، والعلاج من خلال التفكير الإيجابي، والنظر إلى الحياة بمنظور مختلف، ومن خلال معرفتك بطبيعة المرض التي تعانين منه يمكنك التعايش معه، والاندماج في المجتمع وتكوين صداقات خارج محيط الأسرة، وممارسة قدر من الرياضة.

وهناك علاج سلوكي من خلال التعرض المتدرج للمواقف التي تخافها، أو تشعرين فيها بسخونة الوجه، أو الضيق مثل الجلوس لفترة أطول في مكان مغلق، أو في السيارة.

ويتم تناول بعض أنواع مضادات الاكتئاب مثل: (Prozac 20 mg)، يوميا كبسولة واحدة لعدة شهور، كما أن حبوب مثل (indral 10 mg)، مرتين يوميا تقلل كثيرا من الإحساس بالقلق والخوف، وتنظم ضربات القلب، ويمكن تناولها عند الضرورة، مثل قبل ركوب السيارة، وقبل الدخول في المصعد، وقبل الدخول إلى مكاتب الموظفين المغلقة، والتعود على الذكر وتلاوة القرآن في ورد يومي منتظم، ففي تلاوة القرآن سكينة، وطمأنينة قلب، وراحة بال، وكلما استشعرت المعاني كلما هدأت نفسك واستراح بالك، وتيقنت أنه: لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.

والتغذية الطبيعية، وتناول الفواكه والخضروات، والحبوب، مثل: (الشوفان، والجريش) يمد الجسم بالاحتياجات اليومية من الفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية للعمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، مما يكون له أثر طيب على حالتك، مع ضرورة تنظيم الوقت والحصول على قدر كاف من النوم العميق، والأعشاب الطبية مثل الكركدية والميرامية والنعناع لها فوائد طبية، وقد تساعد في تهدئة الأعصاب، ولكن الرهاب مرض يحتاج كما قلنا إلى علاج معرفي من خلال معرفة طبيعة المرض، وعلاج سلوكي، من خلال التدرج في التعرض للمواقف المحرجة، وعلاج دوائي، وتغذية جيدة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً