السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
تحية طيبة لكم جميعًا، وأخص بالذكر الدكتور الطيب محمد عبد العليم.
لا أدري -دكتور- هل تذكر مشكلتي التي مضى عليها أكثر من أربع سنوات؟ سأذكّرك بها سريعًا: كنت أشرح للموظفين الذين يعملون تحت إدارتي عن أهمية السلامة، وكان ذلك جزءًا من روتيني اليومي في العمل.
فجأة، في أحد الأيام، دخل علي المدير العام وعدد من المسؤولين، وطلبوا مني أن أواصل شرحي، فانتابني رعاش، وتعرق، وتسارع في ضربات القلب، فلم أستطع الاستمرار في الشرح.
بعدها، أصبت بـ"الرهاب الاجتماعي" الذي عذب حياتي وسودّها لأكثر من ثلاث سنوات حتى وصلت إليك، فنصحتني باستخدام دواء "سيروكسات"، وأنا أستعمله منذ حوالي ثلاث سنوات أو أكثر.
حاولت مرارًا التوقف عنه، لكن حالتي كانت تعود، وكنت أزيد في وزني، ومع ذلك تحسنت حالتي النفسية، إلا أن العقدة النفسية لا تزال في قلبي كختم لا يزول.
ومنذ فترة ليست قصيرة وأنا أعاني من عصبية زائدة، خاصة في المنزل، وأشعر باكتئاب قوي يذهب ويعود، ولا أشعر بالسعادة في أي عمل أقوم به، لا أحب التنزه أو الرحلات، ولكن أميل كثيرًا إلى الأعمال التي تتطلب جهدًا عضليًا أكثر منها ذهنيًا.
أنا أستخدم دواء "سيروكسات" بجرعة 40 ملغ تقريبًا كل يومين، ولكن ليس بانتظام؛ فأحيانًا أتركه لمدة أسبوعين أو ثلاثة ثم أعود لتناوله.
ما هو الحل الأمثل لحالتي؟ وهل هذا الرهاب والتوتر والعصبية سيستمران؟ علمًا أن ذلك أثر على حياتي الزوجية وأدى إلى مشاكل كثيرة، منها القولون العصبي واضطرابات في نبضات القلب، وغيرها، وعلمًا أنني التزمت بكل النصائح التي أمرتني بها مثل العبادة والمشاركة في المجتمع، إلا أن حالتي لم تتحسن كليًا.
المهم أرجو الرد على رسالتي ووصف الدواء المناسب، وشكرًا جزيلًا لكم.