السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أثابكم الله على جهودكم.
استيقظتُ من النوم ذات يوم لأني لم أستطع البلع، وكأن شيئًا ما يمنعني منه، فذهبت إلى المستشفى، فأخبروني أن لديّ بداية التهاب.
مكثتُ أسبوعين وأنا أعاني من الأرق والخوف، وخصوصًا أثناء البلع، لا أعلم لماذا، لكنني بدأت أشعر بألم أو بشيء ما يصعد من أعلى ظهري ويمتد إلى رأسي، ثم ينتشر، فأشعر حينها بأنني لا أستطيع البلع، وكان الأمر يشبه نوبة فزع، لكنها ليست كذلك تمامًا، بل شعور مختلف.
خلال فترة مرضي، بلغني خبر مزعج، فبكيت، وبعد بكائي شعرت بتنميل في يدي اليسرى، وأحسست بشدّ في رأسي، ولم أتمكن من النوم، وفي اليوم التالي، بكيت مجددًا من صعوبة البلع، وبدأ التنميل يصل إلى وجهي وأنفي، حتى إنني لم أعد أشعر بهما، وكذلك وصل إلى أطرافي.
أصبحت أنزعج من بعض الأصوات، حتى عندما يأكل أحد بجانبي، أو يصدر صوتًا بفمه كالتصفير، أشعر بانزعاج شديد.
ذهبت إلى طبيب نفسي، فشخّص حالتي بأنها توتر، ووصف لي دواء (لوسترال)، وبعد تناوله، بدأتُ أشعر برائحة غريبة، وجفاف في الأنف، والهواء يدخل إليه بقوة؛ مما سبب لي دوخة بسيطة.
كما أصبحت أضواء السيارات وأصواتها تزعجني، وأُغلق نوافذ السيارة حتى لا يدخل الهواء إلى أنفي، وعندما أُغطي وجهي أو أُغلق عينيّ، أشعر بالكتمة وضيق في التنفس، وكأنني سيغمى عليّ، وأشعر أيضًا بثقل في عيني اليسرى، وآلام غير مستمرة في الجانب الأيسر من رأسي.
عدتُ إلى طبيب نفسي استشاري، وأحضرت له الدواء السابق، فقام بإضافة دواء آخر (ليكسوتانيل)، وطلب مني استخدامه لمدة أسبوعين.
غدًا هو آخر يوم لي مع هذا الدواء، لكنني الآن خائفة من إيقافه، لأني بعد أن أوقفتُه ليوم واحد وذهبتُ إلى الجامعة لتقديم الامتحان، التقيت بصديقة قالت لي شيئًا أزعجني كثيرًا، فشعرتُ بتنميل في جسدي بالكامل، ولم أعد أستوعب ما حولي، ولا أعلم لماذا حدث ذلك، والآن أشعر بأن لساني فيه شيء من التنميل، وكأنني مرّرت عليه أسناني.
أرجوكم طمئنوني، فأنا خائفة جدًّا، طمئنوني طمأن الله قلوبكم، وسأدعو لكم من قلبي.